الإتيان بالجمع مكان المثنى
منشأ هذه الشبهة:
هو قوله تعالى: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (1) .
والشاهد فى الآية عندهم هو " قلوبكما " حيث جاء المضاف (قلوب) جمعا، والمضاف إليه " كما " مثنى. والمتحدث عنه فى قوله تعالى: " تتوبا " مثنى كذلك. وقد علقوا على هذا فقالوا: " لماذا لم يقل: قلباكما " لأنه ليس للاثنين أكثر من قلبين "؟!
الرد على الشبهة:
العرب كانوا يستثقلون اجتماع تثنيين فى كلمة واحدة، فيعدلون عن التثنية إلى الجمع، لأن أول الجمع عندهم الاثنان.
ومما قاله أئمة اللغة والنحو فى جمع " قلوب " فى الآية قولهم:
و" قلوبكما " من أفصح الكلام حيث أوقع الجمع موقع المثنى، استثقالاً لمجئ تثنتين لوقيل " قلباكما " (2) .
ومثل هذه الآية قوله تعالى:
(والسارق والسارقة فاقطعوا